قدم رجل من الأعراب على عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه ،
ومعه صبية له وزوجته فقال : ياعمر الخير جزيت الجنة ..
اًكـسُ بنياتي وأمهـنّـهْ .
فقال عمر مازحا : فإن لم أفعل يكون ماذا ؟
قال الأعرابي : إذا أبا حفص لأذهبـنّـهْ .
فقال عمر : فإذا ذهبت ماذا يكون ؟
قال : يكون عن حالي لتسألنّهْ
فقال عمر : متى ؟
قال : يوم تكون الأعطيات جُـنّـة .. والواقفُ المسؤول بينهـنّـهْ ..
أما إلى نار وأما جنّـة .
فارتعد عمر وبكى وقال لغلامه :
يا غلام أعطهِ قميصي هذا لذلك اليوم ،
فأعطاه الغلام قميصا لعمر وقال عنه ، والله لا يملك غيره إلا
ما عليه ...!
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا
************** بين الرعية عطلا وهو راعـيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا
************** ببردة كاد طـول العهد يبليها
وعهـده بملوك الفــرس أن لها
************** سورا من الجند والحراس يحميها
رآه مستغــرقا في نومه ، فرأى
************** فيه الـجلالة في أسمى معانيها
فقال قـولة حق أصبحت مثلا
************** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بيــنهم
************** فنمت نوم قرير العين هانيها